كشف عائدان من الصراع الدائر في سوريا عن استغلال الجماعات الإرهابية للشباب السعودي، مستغلين صغر السن وحماسهم وعاطفتهم على الدين، ودفعهم لقتال إرهابي يودي بحياتهم، وشدد كل من العائدين محمد العتيبي وسليمان الفيفي على أن الوضع الميداني الدائر في سوريا حالياً هو اقتتال ما بين جماعات إرهابية أطلقت على نفسها “داعش” و”جبهة النصرة”، وأوضحا أن القتال هناك تحول من قتال الجيش النظامي إلى القتال فيما بينهم.
وعن انضمامهما إلى جماعة “داعش” يقول “العتيبي” إنه قابل مجموعة من الشباب السعوديين في التنظيم عرضوا عليه الانضمام إليهم فقبل، ويروي “الفيفي” أن جماعة “داعش” كانوا يضعون السعوديين في الواجهة دائماً خلال الحروب، على اعتبار أنهم لا يهابون الموت، وكانوا يستغلون عواطف شبابنا بعرض عمليات انتحارية عليهم، مضيفاً أنه لم ير سوريين أو عراقيين ينفذون أي عمليات انتحارية، كما أن قادة التنظيم كانوا دائماً يخفون شخصياتهم ووجوههم مقنعة، ولا توجد لهم أي علاقة أو تواصل، ولا يستطيع أحد توجيه أي أسئلة لهم.
وأضاف “العتيبي” و”الفيفي” أن التكفير ظاهرة منتشرة وسط المنتمين إلى “داعش” وهم يكفرون الجميع بلا استثناء، حتى وصل بهم الأمر إلى أن يقاتل بعضهم بعضاً، والسعودي يقاتل السعودي، وأشارا إلى أنهما بدآ يعيشان حالة من الضيق من هذا القتال الذي لا يعلم أحد فيه عدوه من صديقه.
وقال “العتيبي”: في “داعش” يكفِّرون بعض فصائل الجيش الحر؛ لتعاونها مع الجبهة الاسلامية في القتال، أي أن التكفير لا يخضع لأي ضوابط واضحة، فهم يكفرون على حسب التحالفات في القتال.
شاركها مع أصدقائك !