وصفت سيدة عراقية من الطائفة الأيزيدية، محتجزة لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” حالة المحتجزين لدى التنظيم انها “يرثى لها”.
وفي لقاء مع بي بي سي قالت السيدة ” لا زلنا نرتدي نفس الملابس الصيفية التي كنا نرتديها عندما أخذونا. وفي الشتاء سيكون الوضع أسوأ. أطفالي كانوا كالملائكة لكن الوضع السيء الذي نعيشه حاليا غيرهم تماما، وكأنهم ليسوا أطفالاً أو أناساً حتى”.
وتضيف “الأطفال تحت سن الثانية عشرة يتركونهم مع أمهاتهم ولكن الأطفال ما فوق سن الثالثة عشرة يأخذونهم مع الرجال ومصيرهم مجهول تماما. ولا نعرف عنهم شيئا. أما الفتيات حتى لو كن صغار السن فهم يأخذونهن”.
وتحدّثت السيدة، التي لم تكشف الـ بي بي سي عن اسمها او مكان وجودها حفاظاً على سلامتها، مع القناة عبر الهاتف استطاعت أن تخفيه عن خاطفيها وهو خط تواصلها الوحيد مع العالم الخارجي.
وتتابع السيدة: “نحن ننتظر منذ أكثر من شهرين أن يأتي أحد لنجدتنا ولكن لم يحرك أحد ساكنا. أود أن أموت لكي تنتهي معاناتي”.
“أين المجتمع الدولي؟”
وتقول نارين شانو، ناشطة يزيدية ضمن مجموعة تطلق على نفسها اسم “أيزيديون حول العالم، للقناة إنهم استطاعوا جمع معطيات حول أماكن وجود مقاتلي “الدولة الإسلامية” عبر الحديث مع أشخاص هربوا من قبضتهم وعبر وسائل أخرى.
وتضيف: “أخبرتنا السلطات العراقية والكردية والأميركية والبريطانية عن أماكن وجود الكثير من المخطوفين، ولكن لم يقم أحد بشيء لإنقاذهم لحد الآن”.
وتذكر الناشطة أنها كانت على تواصل مع بعض المخطوفين عبر الهاتف، ولكن مع مرور الوقت فقدت الاتصال بالكثير منهم، فقد اكتشف عناصر من التنظيم وجود هواتف لديهم فيما فقدت الاتصال مع بعض الفتيات والنساء بعدما “تم بيعهن وأخذهن خارج حدود العراق إلى دول مثل سوريا والسعودية وباكستان”.
وتوثق نارين أسماء جميع من اختفوا أو اختطفوا أو قتلوا.
وأشارت نارين إلى أنها تلقت اتصالات من عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بعدما وجدوا رقم هاتفها في بعض الهواتف التي عثروا عليها لدى الأشخاص المحتجزين لديهم، وطلبوا منها “أن تتوب وأن تعتنق الإسلام”.
شاركها مع أصدقائك !