أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

mercredi 10 décembre 2014

من هو الشهيد زياد أبو عين؟



يستمر العدو الصهيوني بإعتداءاته الغاشمة على الأرض والعرض والمقدسات، وتكمل فلسطين طريق نضالها في وجه هذا الاحتلال الذي لا يكل ولا يمل من اقتراف المزيد من الجرائم.

فها هي فلسطين، تزف اليوم الفدائي والمناضل والأسير والوزير زياد أبو عين الذي ارتقى شهيداً في محرابها، وهو يدافع في لحظاته الاخيرة عن حق الشعب الفلسطيني بأرضه.

أمام عدسات الكاميرات التي نقلت الصورة للملايين من المشاهدين، إعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، على مسيرة سلمية في ترمسعيا شمال مدينة رام الله، نظمها أهالي قرية ترمسعيا ضد نشاط استيطاني على أراضيهم، وشارك فيها رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية الوزير زياد أبو عين، الذي تعرض للضرب على صدره بأعقاب بنادق جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فاستشهد متأثراً بجروح أصيب بها.

من هو الشهيد أبو عين؟
زياد ابو عين وزير شؤون الجدار والاستيطان الفلسطيني، هو أحد قيادات الثورة الفلسطينية التاريخيين ويشغل الآن عضو المجلس الثوري لـ"حركة فتح" وكان يشغل منصب وكيل وزارة الأسرى منذ العام 2003 ، وقبلها شغل منصب مدير عام هيئة الرقابة العامة التي انيط بها محاربة الفساد وتقييم أداء السلطة الوطنية الفلسطينية، كذلك انتخب رئيساً لرابطة المقاتلين في المحافظات الشمالية وعضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح، ورئيس اتحاد الصناعيين الفلسطينيين ومسؤول ملف الرقابة الحركية بحركة فتح والآن ملف الرقابة الحركية بالمجلس الثوري.

إعتقل أبو عين في العام 1977 أثناء ترؤسه إتحاد شباب فلسطين داخل فلسطين، وفي العام 79 أعيد اعتقاله في الولايات المتحدة الأميركية بعد مطاردة ساخنة من قبل الموساد والمخابرات الأميركية بتهمة القيام بعمليات مسلحة أدّت الى قتل وجرح العشرات من الإسرائيليين، حيث تم إعتقاله في سجن شيكاغو لمدة ثلاثة أعوام وذلك حتى يتم تسليمه لسلطات ألاحتلال الإسرائيلي.

وتحولت أنذاك قضيته إلى قضية عالمية حركت الضمير العالمي وأشعلت المظاهرات في شتى عواصم العالم، مما أدى إلى عقد عدة إجتماعات من هيئة الأمم المتحدة ولجان حقوق الانسان والجامعة العربية، وصدرت عدة قرارات دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى عدم تسليمه للإحتلال، حيث استدعي السفير الأميركي في عدد من دول العالم وذلك للضغط على بلادهم من أجل عدم تسليمه.

وخاض أبو عين مجموعة من الإضرابات عن الطعام، حيث رفضت السلطات الأميركية السماح لطبيب من الصليب الأحمر الأميركي زيارته، فصمم أبو عين على مواصلة الإضراب المفتوح على الطعام مطالبا بحضور طبيب من الهلال الأحمر الفلسطيني من بيروت، وهذا ما كان تحت ضغوط الإضراب عن الطعام والخوف على حياته بعدما تحولت قضيته الى قضية راي عام دولي، فأحُضر طبيب بناء على طلب الولايات المتحدة من مستشفى عكا ببيروت أرسله الرئيس الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) خصيصا لمعاينة أبو عين.

إلاّ أن الولايات المتحدة عمدت إلى تسليم أبو عين إلى "إسرائيل" حيث اقتيد وسط حراسات مشددة للتحقيق، واعتبر أول فلسطيني في التاريخ يسلّم  لـ"إسرائيل"، تلك التي حكمته بالسجن المؤبد وذلك من دون أي اعترافات وذلك تبعاً لما كان يسمى "قانون تامير"، حيث تطوّع عدد كبير من المحاميين الدوليين والعرب والفلسطينيين للدفاع عنه، ورأس الفريق رمزي كلارك وزير العدل الأميركي السابق.

وفي عملية تبادل الأسرى في العام 83 لحركة فتح، كان أبو عين على رأس أسماء المحررين ولكن وخلال عملية التحرير تم إختطافه من مطار اللد حيث كان يشرع بترحيله الى القاهرة ومن ثم للجزائر مع عشرات الأسرى، فإختطف على يد المخابرات الإسرائيلية اثناء عملية التبادل، مما اوجد أزمة كبيرة بين منظمة التحرير الفلسطينية والإحتلال الاسرائيلي والصليب الاحمر الدولي، مما أجبر رئيس الصليب الأحمر الدولي للقاء إسحق شامير انذلك للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبو عين والتوجه معه إلى جنيف، فكان رد شامير "ليس هناك اخلاق بيننا وبين المخربين ونحن قمنا بتبديل زياد بسجين آخر"، مما حدى بالصليب الأحمر الى التوجه إلى جنيف وإستصدار قرار من مجلس حقوق الانسان بإجماع دولي شامل ما عدا أميركا و"إسرائيل" لإلزام  قوات الاحتلال الافراج الفوري عن ابو عين. فتعطلت صفقة تبادل الأسرى – أحمد جبريل – لمدة عام ونصف بسبب تصميم جبريل على الإفراج عن أبو عين.

وفي العام 1985، كان أبو عين من ضمن الـ 36 إسماً من المرفوض تحريرهم، إلا أن صفقة عقدت مع المبعوث النمساوي نصّت على أن يتم إختيار 18 أسيراً منهم من قبل القيادة العامة، حيث كان زياد ابو عين من أولهم، حينها صمم الشهيد على الخروج من الأسر الى داخل الارض المحتلة رغم تحذيرات القيادة له للخروج للخارج نتيجة  التهديدات المستمرة على حياته، إلا انه صمم على البقاء في الداخل.
وخلال شهرين من إعادة الإفراج عنه، أعيد اعتقاله إداريا ضمن سياسة القبضة الحديدية بأمر شخصي من إسحق رابين، وأعيد اعتقاله كذلك عدة مرات خلال الإنتفاضات المتلاحقة.

للوزير أبو عين أربعة أبناء، ثلاث ذكور وبنت وهو من مواليد 1959 .

slabnews

شاركها مع أصدقائك !
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires :

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.
إغلاق